هكذا وُلِدَ هِلبُوي

قبل عام من اليوم، وُلدَت أول نسخة عربية رسمية من قصص "هِلبُوي" المصورة (هلبوي: بذرة الدمار) من كتابة ورسوم "مايك مينيولا" وترجمتي وإصدار "عصير الكتب".

قد أحاول كثيرًا أن أعبر عن قدر حبي لمينيولا، لكنني سأفشل في الغالب. يكفيني الآن أنني حاولتُ أن تخرج هذه الترجمة في أكمل الصور تعبيرًا عن هذا الحب.

وإنني أُهدِي ترجمتي هذه إلى روح الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، الشاب الذي وقع في غرام عوالم الخيال والرعب والأساطير (كتلك التي نعيشها مع هلبوي) فأوقَعَ في حبال غرامها أجيالًا من شبابٍ ربما -بفضله وعلى طريقته- لن يشيخوا أبدًا.

وبهذه المناسبة أحب أن أشارك معكم ترجمتي للتعويذة التي ألقاها "راسبوتين" فاستدعَى بها "هلبوي" إلى عالَمنا.



مُصفَّدون في السماوات هُم. سبعة هو عددهم. في ظلمات البحر كانت نشأتهم.
 ليسوا إناثًا وليسوا ذكورًا. وهُم مثل ريحٍ تعوي صفيرًا. من العَطف لا يملكون نقيرًا.
لا يسمعون الرجاء. لا يجيبون الدعاء.
هُم الأُفعُوان العظيم. هُم الوَحش القديم. هُم الريح العقيم.
رياح الضلال. أنفاس الزوال. أبناء الظلال. رُسُل الوبال. حمَلة عرش إرشكيجال.
هُم الطُّوفان يجتاح الأديم. سبعة آلهة لهم مجد مَكين. كل واحد منهم شيطان زنيم. سبعة في السماوات وسبعة في الأراضين.
لهم بأس مُبين. وقلوب لا تلين. والأرض ستُسحَق تحتهم كالهشيم. 
بلا ذَرة رحمة سيُفنون البشر. والدم سيهطل مثل المطر.
فليَنهض السبعة من قلب الهاوية. ولتُكسَر الأصفاد، فالساعة آتية.
حيَّاتٌ هائلة، للذبح مشتاقة. تنانين سبعة، بحراشف برَّاقة.
وحوشٌ عاصفة، بالظُّلمة راحلة. رياحٌ جارفة، للأرض القاحلة.
 
 
 

تعليقات

  1. استمتعت جدا بقراءتها. شكرا لمجهودك الواضح.

    ردحذف
  2. لابد أن تاريخ المنشور لم يأتي عبثاً، رغم عدم دخولي لعالم هيلبوي من قبل إلا أن فيها ما يجذبك في كل مرة، وإن شاء الله ستكون هذه الترجمة هي المدخل، أما ترجمة التعويذة فقد سُبكت معنى وقافية

    ردحذف
    الردود
    1. يسعدني جدا حين أجد من يلاحظ أن التواريخ والأرقام لم تأتِ عبثًا. أو هو عبث ولعب لكنها ليست مصادفة. وسيسعدني جدا جدا أن تكون ترجمتي مدخلًا لك بالفعل -في أقرب فرصة- إلى هذا العالم الذي لا حدود لجماله.

      حذف

إرسال تعليق

اختيارات قراء هذا الأسبوع